دياب اللوح
دياب اللوح


أمام مجلس الجامعة العربية:

سفير فلسطين بالقاهرة يؤكد تمسك بلاده بالعمق العربي الداعم للقضية

أحمد نزيه

الإثنين، 07 مارس 2022 - 06:19 م

أكد سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، تمسك بلاده بالعمق العربي في وقت أحوج ما تكون فيه إلى دعم الدول والشعوب العربية الشقيقة، التي طالما وقفت تاريخيًا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال اللوح، في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في الجلسة المغلقة، اليوم الاثنين 7 مارس، في مقر الأمانة العامة برئاسة لبنان، إن "انعقاد المجلس اليوم يأتي في لحظة تاريخية يواجه شعبنا الفلسطيني فيها واقعًا أخطر من أي وقت مضى سياسيًا وميدانيًا"، مشيرًا إلى أن عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود وانسداد في الآفاق السياسية بسبب تعنت حكومة اليمين في إسرائيل وإدارة ظهرها ليس لرؤية حل الدولتين فحسب، إنما لمجمل قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والإمعان في تعطيل تنفيذها للحيلولة دون تمكيننا من إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف اللوح، أن "الممارسات الإسرائيلية العدائية والعنصرية وسياسات التطهير العرقي مستمرة ضد شعبنا في أنحاء الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، دون احترام أو إعارة أي انتباه للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة"، منوهًا إلى أن ما تقوم به إسرائيل من مخططات وسياسات ممنهجة وغير قانونية في مقدمتها مخطط تهويد مدينة القدس والإمعان بالمضي قدما لتغيير تركيبتها السكانية من خلال إفراغها من سكانها، ممعنة في السيطرة على منازل المواطنين المقدسيين وهدمها وإفراغها من سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين الغرباء المدعومين من شرطة وقوات حكومة اليمين في إسرائيل وعصابات المستوطنين المستعمرين المسلحين.

وأوضح السفير اللوح، أن "ما يحدث في أحياء مدينة القدس في حي الشيخ جراح وأحياء سلوان لخير شاهد على هذه الجرائم التي ترتكب على مرأى ومسمع من العالم واقتحامات المسجد الاقصى المبارك من قبل المستوطنين والمتطرفين الصهاينة لفرض مخطط تقسيمه زمانيا ومكانيا، بالإضافة لما يرتكب من جرائم وفظائع ضد أبناء شعبنا في أنحاء الضفة الغربية وتنفيذ مخطط استعماري لتقطيع أوصالها وتحويلها إلى جزر جغرافية منفصلة".

وأكد سفير فلسطين أنه "في هذه الظروف الحساسة والحرجة على تمسكنا الثابت والمطلق بحقوقنا السياسية والتاريخية والوطنية الثابتة في فلسطين، وفي مقدمتها حقنا في وجودنا التاريخي على أرضنا في إصرار وعزيمة لا تلين، والتمسك بالدفاع عن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وتمسكنا باتفاق رعاية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لهذه المقدسات والدفاع عنها".

وشدد اللوح على تمسك الفلسطينيين بحقهم الثابت والمشروع في المقاومة المشروعة لهذا المحتل والمستعمر الصهيوني الغاصب، وتمسكهم بخيار المقاومة الشعبية السلمية برغم ما يمارسه الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحين من أعمال قتل وإبادة يومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

كما أكد اللوح، التمسك بخيار السلام العادل والشامل وخيار المفاوضات الجادة ذات السقف الزمني المحدد وفق رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسلام والمبادرة العربية للسلام والمرجعيات الدولية كافة ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 ووضع حد لهذه النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الشرعية الدولية (194)، ووفقًا لما جاء في المبادرة العربية للسلام.

اقرأ أيضًا: سفير فلسطين بالقاهرة يستقبل نائب رئيس وزراء بلاده ووزير التنمية الاجتماعية 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة